The Road To The Mountains Of Life In OMAN-7

The Road To The Mountains Of Life In OMAN-7
From Al-Dakeleya to the south Of Al-Batena
Peaks compete with hawks to hugging sky

I copied the whole report of Abeer about this journey from alWatan newspaper site in last Friday…it is only in Arabic language, but I wrote a brief for you about that without going in details.

Another gorgeous journey for Al-Watan expedition with reporter Abeer. This time was in Welayat Al-Rustaq. First they went up on Shurfat Al-Alameen mountain which is part of the Shaams mountain chain. It was again to isolated villages where the expedition faced hard time to reach the villages and there was no clear road to go directly to the places. The people of villages face no troubles to go in and out on the mountain even the pregnant women, who said to the reporter Abeer…we go daily through this mountains and sometimes we give birth in the middle of this roads!!
Here you are my favorite pictures of this week:

جبال الحياة في عمان 7
من الداخلية إلى جنوب الباطنة
قمم تنافس الصقور في معانقة السماء

كتبت ـ عبير العموري: في الحلقة السابعة من جبال الحياة في عمان كان هدف بعثة (الوطن) هو الدخول إلى قرى الرستاق الجبلية عن طريق الحمراء حيث اعتلت البعثة قمة جبل شرفة العلمين (جزء من سلسلة جبل شمس ) التي تشرف على ولاية الرستاق حيث الارتفاع الشاهق وتتنافس الجبال ذات الألوان المتدرجة مع الصقور التي تحلق فاردة جناحيها في معانقة زرقة السماء.من الداخلية إلى جنوب الباطنةفجر الثاني عشر من مايو..يوم مشمس حار .. إنطلاقنا من مسقط كان بعد صلاة الفجر ، بسيارة دفع رباعي متجهين إلى الحمراء ..الطريق إلى جبل شرفة العلمين كان الهدف أن ندخل إلى قرى الرستاق الجبلية عن طريق الحمراء حيث نتجه صعودا إلى جبل شمس ، في حدود الرابعة وصلنا إلى أول محطة ، تماما حيث قمة جبل شرفة العلمين (جزء من سلسلة جبل شمس ) وهذه النقطة تتيح لنا فرصة مشاهدة أهم أجزاء جبال شمال عُمان من نقطة مراقبة واحدة.. فهي تقع أعلى الحافة الجنوبية للجبل الأخضر..لذلك فالموقع يعرض منظرا بديعا لجميع مناطق الجبل الأخضر إذ يمكن مشاهدة بلادسيت، هاط ، هضبة سيق، وادي بني عوف، و وادي السحتن من تلك النقطة واعتقد أن هذه البقعة من الجبل حصلت على هذا الاسم لكونها نقطة تشرف على ولاية الرستاق ، خاصة قرية هاط الجبلية و بلدسيت المذهلة والمرتفعات المتاخمة لولاية الرستاق, ومن ذات النقطة نلتفت نفس لنرى قرى ومناطق ولاية الحمراء بالمنطقة الداخلية ، وعلى المدى البعيد تطالعنا الأضواء الخفيفة لولاية بهلاء ..ارتفاعنا كان شاهق جدا ، حيث وصلت نقطة المبيت إلى ارتفاع 2000متر فوق مستوى سطح الأرض..المنطقة ساحرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، هنا تمتزج الجبال ذات الألوان المتدرجة بزرقة السماء ، وبالقرب منا كانت الصقور تحلق فارده جناحيها ..منطلقه في فضائها الرحب ، من هناك كان يمكن أن نمعن النظر إلى القرى التي نهدف إلى زيارتها .. وبالنظر حولنا إلى الصخور الموجودة ، وعند عودتنا عرفنا أن المنطقة تضم العديد من التكوينات الجيولوجية النادرة التي تنعم بها أرض السلطنة .درجات الحرارة كانت تنخفض بسرعة غير ملحوظة ، ولا يلبث المرء إلا أن يشعر بالبرد يتسرب إليه ،فدرجات الحرارة هنا دائما معتدلة ففي الصيف لا تتجاوز الثامنة والعشرين وفي الشتاء تنخفض بصورة لا تصدق .. نصبنا الخيام ، أشعلنا النيران طلبا للدفء ، رتبنا جدول المناطق التي نهدف إلى زيارتها فجر الجمعة ، على صوت النار التي تشوي قطع اللحم ...عند حدود الثانية عشر وصل البرد إلى ذروته ولم تستطع النار أن تصمد في وجه الريح وبرودتها ، فأخذت تخمد ، ليتضح بريق النجوم ،..، لحظة النوم كان السكون يخيم على المدى الواسع لدرجة الخوف قربنا ، لم نكن نسمع إلا أصوات بعيدة لبعض الحشرات ، إنها حقا تجربة مثيرة أن يضع المرء رأسه وينام على ذلك الارتفاع ، انظر إلى صمت الدكتورة منى رفيقة رحلتي التي اعتادت أن تسافر في نفسيات البشر ..اسألها فتقول إنها تعيش هذه اللحظة ، وإنها تجربة مميزة ، كانت تنظر إلى حيث تقطن الكثير من الأسر في مواقع لا يصدقها بشر ، ولا تستوعب ..طريقة معيشتهم البسيطة ،ولأول مرة يتسرب إلي الخوف ، لقد كان الظلام دامسا بالفعل ، لكن ما حولك يشعرك بقدرة الخالق وعظمته .. في الواقع ..كنا على موعد مع الدهشة في صباح ذلك اليوم ، ففي تلك المناطق الوعرة كان هناك من يحيا بالفعل !!..فجر الجمعة إلى مخطى جابر فجر الجمعة الثالث عشر من مايو ..قمنا على روائح الشاي العابق بطيب الزعتر الجبلي ، ، في أقل من ساعة فطرنا ورتبنا معداتنا ، لنبدأ الانطلاق نحو الهبوط إلى قرى كنا نراها ونحن على إرتفاع شاهق ، فإذ بها هي أيضا مرتفعة جدا ، المناظر هنا تخدع كل من لا يدرك حقيقة المسافات ، فما تراه قريب ، تصدم بمدى بعده ، الطريق وعرة ، صعبة تلتف حول الجبل بصورة عجيبة ، من النافذة كنا نرى مدى روعة التدرجات والخطوط والتعرجات في تلك الجبال الشامخة بانفه ..كسكانها .وصلنا محطتنا الأولى في لحظة كانت الشمس فيها تجلدنا بحرارتها ، ولكن برودة الريح تخفف كل ذلك ، في قرية العقبة ، لا يوجد إلا منزلين من حجر ، إنهم يعيشون على الطبيعة تماما ، حيث لا وجود للكهرباء ، أما بالنسبة للتعليم فقد قامت إحدى مديرات المدارس بالرستاق ، بأخذ ولدين وبنت مصابين بالعمى ، ليدخلوا مدرسة عمر بن الخطاب في مسقط ، أما الباقي فلا يذهبون إلى المدرسة ، بسبب صعوبة الوصول على حد تعبيرهم ، الملفت هنا أن الأسرة الأولى لها ثلاث أبناء مصابين بالعمى منذ الولادة ، والأسرة الأخرى لديهم كذلك أطفال مصابين بالعمى ، والأسرتين تربطهم صلة قرابة ، والواضح إنها مشكلة زواج أقارب ، هذه الأسر تعيش على الرعي ، الذي يعتبر مصدر رزقها .مخطى جابر ..ترى من جابر الذي سميت القرية بخطوته ، هذا ما لم اعرفه ولم أجد له إجابة لدى سكان هذه القرية ، التي وصلنا لها بشق الأنفس ، كيف وصلنا ؟حين كنا نواصل هبوطنا وصعودنا ، حيث كنا نراها ولكن الطريق إليها لم يتضح تماما ، وجدنا سيارة تشق طريقها أمامنا ، وقفنا وسألناهم عن الطريق إليها ، فعرفنا أن ليس لهم طريق بالسيارة وان علينا أن نصل إليهم سيرا على الأقدام وقالوا أن الطريق إليهم لا يحتاج إلى أكثر من خمسة عشر دقيقة ، في الواقع من يعرف القرى الجبلية وسكانها يعرف أن الساعة بضعف عند سكانها ، لذلك توقفنا عند أقرب نقطة ، وهناك طالعتنا الأشجار الجبلية المختلفة فقد وجدنا أشجار العتم والبوت والطلح ، كان البوت يلمع باحمرار شهي ..وكان له مذاق رائع بالفعل ، أخذنا حبات منه واستعددنا للمسير وكنا ندرك أن الطريق يحتاج إلى ساعة من الزمن على الأقل ، ولكنها كانت ساعة شاقة ، فقد كنا نصل إلى القمة ونهبط قعر الوادي ونصعد قمة أخرى إلى عمق أخر ، كان الأمر أشبه بالمستحيل ، وكانت حاجتنا للماء من التعب وليس من الحر ، فقد كانت الريح لطيفة علينا ، واصلنا الطريق وهنا يرى المرء حقيقته ومدى ضعفه وعجزه أمام قدرة الخالق ، فالقرية أمامنا نراها ولكن نعجز عن الوصول إليها ، فكلما وصلنا إلى قمة ، نرى أن أمامنا وادي ، وهكذا حتى اخذ منا التعب مأخذه ، بعدها توقفنا وبأعلى صوت طلبنا من الأهالي الواقفين على قمتهم ينتظرون وصولنا أن يدلونا على اقرب طريق ..فجاء الرد ..مصدم ومضحك ..اتخذوا طريق الحمير ..!!طريق الحمير..أي كان علينا أن نتخذ الطريق الذي تعبره الحمير وذلك بإتباع (فضلاتها ) ، وبالفعل وصلنا في الأخير إليهم ، وصول لن أنساه ، لان آثاره باقية لأيام بعد رجوعنا إلى مواقع عملنا ..وصلنا إليها بعد عناء وكعادة كل أبناء البلد قدموا لنا القهوة ..فإذا بي أجد أمامي نساء حوامل ..وعن طرق نزولهم للوضع كان أول سؤال طرحته وأنا مذهولة ومقطوعة الأنفاس بسبب الطريق ..فإذا بإحداهن تضحك وتقول لي أمر بذات الطريق الذي مررتي منه ..وأكثرنا تلد في منتصفه !!صدمت لهذا التالف والاعتياد ..على كل ما تقدمه لهم الحياة ..ومخطى جابر عرفت إنها قرية لا يعيش فيها إلا أسرتين في الأساس ، تفرع منها أكثر من بيت ، عموما سكانها لا يتجاوزن الأربعين فرد ، كانت من ضمن المناطق التي لا تصلها إلا الطوافة ولكنها منقطعة منذ فترة طويلة على حد قولهم ،بسبب المشروع الذي من المفترض أن يقوم بتوصيل شارع لهم ..ولكن المشروع توقف ومازال متوقف ..كما بني لهم قبل عام خزان مياه ، ولكن لم يتم البدء في تشغيله ، إنهم اسر تعيش على الرعي فقط ، ويصل بعضهم رواتب الضمان على حسب أوضاعهم ، وهم يدركون صعوبة حياتهم لذلك ظهر عندهم الاهتمام بالعلم ، حيث إنهم يرسلون أبنائهم إلى المدارس ، في البداية كانوا يرسلونهم إلى مدرسة قابوس ببركة الموز وبعد ذلك إلى مدرسة بوادي بني خروص ، فهم يبقون عند بعض الأسر التي تربطهم بها صلة قرابة ، وبسبب صعوبة الوصول ، لا يستطيع أبنائهم العودة إلى أهلهم إلا في الأعياد والإجازات السنوية ..هل يحتاج الأمر لوصف صعوبة ذلك على الأطفال الصغار ، ربما لا ولكن صمودهم رغم صغر السن يثير الإعجاب بصدق ..المشكلة الآن باتت في الطريق الذي لم يكتمل وفي المروحية التي انقطعت عنهم ولكن لله الحمد عادت لهم قبل فترة بسيطة ..فقد كانوا يوفرون كل مستلزمات حياتهم عن طريق صعود تلك المسافة المستحيلة وهبوطها ..وعن طريق الحمير ، يهبطون إلى تلك الطرق الوعرة ، ليستطيعون الوصول إلى أقرب مستشفى في حالة مرض أو ولادة أو للتبضع ، منازلهم مبنية بطرق هندسية جميلة منذ سنين طويلة على هيئة غرف ينامون فيها كلهم ، لم أرى مسجد ولم يكن هناك من إمام ..وفي طريق العودة قام أحد سكان القرية ليدلنا على أقرب طريق ، كنت أنظر للأشجار وشدة وعورة الصخور واسأل هل توجد لديكم زواحف ..فاخبرونا عن المركاض ...وتجلى المركاض أمام عيني لأفهم إنه حرباء من النوع الضخم ولكنها شديدة السرعة ..وأضاف أن المنطقة مشهورة بثعابينها السامة ..ليختم الساعة الباقية برعب حقيقي ..فقد شعرت للحظة أن السيارة تبعد أيام وليس ساعة ...بعد ذلك أخذنا الطريق إلى قرية هاط...حيث فلج المنساب ، من الجبال الشاهقة بسرعة عالية, في جدول مائي صغير، وبعدها تصل إلى قرية بلد سيت السياحية والمثيرة بتدرج المنازل فيها وارتفاعها ..وبأشجار النخيل المحيطة بها ..أن الطريق الذي يسبقها لا يخبرك أبدا أن هناك قرية ساحرة لهذا الحد ..خلف كل تلك التثنيات ..وصلنا إلى الشارع الرئيسي الذي يربط ولاية العوابي بولاية الرستاق ..متوغلين في عمق طرق جبيلة محاطة بالمياه والأشجار ..عبر وادي بني عوف ..طرق لا يصلها من الشمس إلا ضوء خفيف ..نزلنا لنجد رجل مسن في آخر المشوار ..أصر الشكيلي على تصويره..فضحك من طلبه وطالبه بريال قبل الصورة ..طريق العودة ..كان مختلف تماما ...وفي مساء اليوم الأخر كنا في مقر الجريدة ..نسجل أحداث تلك اللحظات ..ولكن للأسف صدمنا بتلف عدد كبير من الصور ..

=========

نسخت النص السابق من موقع الوطن يوم الجمعة الماضية وهو تقرير عبير و ألصقته لأني أحببته. ولكي تأخذوا صورة أوضح و أكبر عن المناطق بعيون عبير و الطاقم المرافق.